حكايات المونديال #6 | الاحتفال الذي أنهي مسيرة مارادونا

حكاية جديدة من حكايات كأس العالم ،، اليوم سنحكي عن الاحتفال الذي أنهي مسيرة الاسطورة الارجنتينية دييغو أرماندو مارادونا!

بعد أن حمل حلم بلاده علي عاتقه وفاز بالذهب للمرة الثانية في التاريخ في مونديال 1986، وبعد أن وصل للنهائي للمرة الثانية علي التوالي وخسرها امام ألمانيا، لم يكن يتصور أكثر الكارهين للاسطورة أن نهايته ستكون في البطولة التي صنعت أسطورته !

بعد نهائي كأس العالم 1990 بدأت توابع الإدمان تظهر على دييغو حيث زاد وزنه، حضوره متأخراً عن التدريبات بل وغيابه عنها في بعض الأوقات، مما تسبب خلال إحدى المرات في تغريمه 70 ألف دولار من نادي نابولي، وبعد ثبوت تعاطيه المخدرات “الكوكايين“ عام 1991، عوقب مارادونا بالإيقاف 15 شهر، وهو ما ترتب عليه قيام نابولي بفسخ عقده .

ولكنه فوجئ الجميع قبل مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية بلياقته البدنية العالية، وإنقاصه الكثير من وزنه وأكد لوسائل الإعلام قائلاً: "هناك من يقولون عنى أنى بدين، لقد مللت منهم سوف ترون مارادونا فى مونديال 94".

وبالفعل تألق مارادونا فى المباراة الأولى مع الأرجنتين أمام اليونان، وسجل هدفاً رائعاً، ولكنه احتفل بالهدف بشكل جنونى، حيث ركض نحو أحدي الكاميرات الجانبية، ونظر لها وصرخ صرخة مدوية .

وفى المباراة الثانية لعب مارادونا مع الأرجنتين أمام نيجيريا، ولكنه لم يكن يعلم أن احتفاله بالهدف الذى سجله أمام اليونان سيكون سبباً فى طرده من المونديال، بسبب الشكوك التى ساورت مسئولى الفيفا بعد نظرته الحادقة للكاميرا، حيث اعتقدوا أنه كان تحت تأثير المنشطات، نظراً لأن عينيه كان بهما جحوظ شديد.

خضع دييجو لاختبار المنشطات الذى أثبت بالفعل أن دمه يحتوي علي مادة “إيفدرين” وبالتالي ثم طرده من كأس العالم، وتم ترحيله إلى الأرجنتين .

“الله وحده يعلم ما إذا كنت أخذتها من أجل علاج أو لتحسين مستواي الرياضي”

- تلك هي عبارة دييجو أرماندو مارادونا، بعد سنوات من قصته الشهيرة في كأس العالم 1994 .